أدب الديستوبيا: رحلة إلى المدينة الفاسدة

إذا كانت اليوتويبا (المدينة الفاضلة) تمثل الرؤية المثالية لعالمٍ لا يمكن أن يوجد سوى في أحلامنا، فإن الديستوبيا (المدينة الفاسدة) هي الكابوس الذي نخشى  أن يتحول لحقيقة في المستقبل.

تخيل أنك تعيش في مجتمع تحكمه منظمة قمعية، يسيطر عليها مجموعة من النخبة الحاكمة. قد تكون حكومة مستبدة، أو مؤسسة دينية، أو شركة  ذات نفوذ عالمي مطلق القوة. بينما تتحكم هذه المنظمة في كل نواحي حياتك؛ يُفرض عليك ما يجب أن تفكر فيه وكيف تتعامل مع الآخرين من خلال وسائل الإعلام والدعاية الكاذبة وغسيل الدماغ الجماعي. أفكارك الشخصية وأفعالك التي قد تخالف ما هو مسموح به، لا يُتغاضى عنها ولا تمر من دون عقاب مروّع، إذا اكتشفتها السُلطات الحاكمة.

أن تحيا في رعب مقيم من تخطي الحدود المسموح بها، حيث أن كل زميل لك في العمل أو حتى أحد أفراد أسرتك المقربين ربما يكون مُخبرًا آخر يعمل لصالح هذه السُلطات. حياتك مثقلة بالفقر المُدقع؛ تُمنح الفتات كي تتمكن من البقاء على قيد الحياة. ورغم كل ذلك، يجب أن تكون متأهبًا لتعطي كل ما لديك -بما في ذلك حياتك نفسها- لمن يحكموك. وما يثير الكآبة حقًا، هو أنك لا تملك أي أمل في التغيير. هذه لم تكن سوى رؤية واحدة من تخيلات أدب الديستوبيا أو المدينة الفاسدة.

ما هي الديستوبيا، وما علاقتها بالأدب؟

الديستوبيا (Dystopia): هي تصور مستقبلي مظلم للعالم، حيث يسوده السيطرة المجتمعية الجائرة، ووهم المجتمع المثالي من قِبل أنظمة شمولية أو بيروقراطية أو أخلاقية أو حتى تكنولوجية. أدب الديستوبيا -في أسوأ تصور له- يحاول انتقاد الاتجاهات والمعايير المجتمعية  أو الأنظمة السياسية في الوقت الحاضر.

وتشمل بعض خصائص المجتمع الديستويوبي: وسائل الإعلام والدعاية الكاذبة تُستخدم للتحكم في مواطني هذا المجتمع. المعلومات والأفكار المستقلة والحرية، كلها أمور محظورة بشدة، كأنها الموت ذاته. يعبد مواطني هذا المجتمع رمزًا موحدًا، سواء كان رئيسًا لحزب، أو حتى فكرة مسيطرة على الجميع. يخضع المواطنون جميعًا للرقابة الدائمة، ويخشون من العالم الخارجي، كأنه الشيطان ذاته. يفقد المواطنون إنسانيتهم مع زوال ودمار العالم كما نعرفه الآن، وينتظر المواطنون آمالًا موحدة. كما أن امتلاك الشخصية المتفردة والمعارضة هي أمور محرمة على الجميع. المجتمع هو انعكاس مُتوَهَم لعالمٍ يوتوبي مثالي.

أدب الديستوبيا (المدينة الفاسدة) هو التعبير الصارخ النهائي عن مخاوف الثقافات المختلفة وقلقها من المستقبل القادم. فهو كأن تحدق بنظرك مباشرة لكابوس جماعي للمجتمع بأكمله، ويمكن أن تكتسب منه وجهة نظر ثقافية وتاريخية؛ فيمكننا أن نرى بسهولة ما يخشاه مجتمع ما بقراءة أدب الديستوبيا الخاص به. المرض، الشمولية،  إهمال أداء الواجب، الحكم الديني، فأيًا كان ما يصيب المجتمع بالخوف والقلق فسوف يظهر في أدبه الديستويوبي.

أعظم روايات أدب الديستوبيا

تسعى الإنسانية دائمًا للتقدم؛ الوصول لمستوى معيشة أفضل، وخلق عالم مثالي، ولكن ماذا سيحدث إذا تحول كل شيء للاتجاه الخاطئ؟ كان الاتجاه السائد دائمًا في كتابات الخيال العلمي على مر السنين التكهن بالمستقبل الذي اتخذ منحى للأسوأ. حيث لا توجد نهايات سعيدة، فقط الديستوبيا الكئيبة المختلة.

فدعنا نلقي نظرة على بعضٍ من أعظم الروايات التي تسلط الضوء على الجانب المظلم من الحياة والمستقبل.

1. عالم جديد شجاع – ألدوس هكسلي (1932)

«لكنّى لا أُريد الرفاهية. أريد الله، أريد الشعر، أريد خطرًا حقيقيًا، أريد الحرية، أريد الخير، أريد الخطيئة»

هذه الرواية ذات الرؤية الديستويوبية لألدوس هكسلي (Aldous Huxley)، والتي يعبر فيها عن خوفه من سيطرة العلم على حياة الناس عن طريق الهندسة الوراثية والتكيف النفسي. يصور في هذه الرواية مدينة العلماء الفاضلة بكل ما فيها من مساوئ في هذا العالم الجديد، عالم العقاقير والآلات، والذي تختفي منه العاطفة والشعر والجمال.

مجتمع عالم جديد شجاع ينقسم إلى خمس طوائف: ألفا وبيتا ودلتا وجاما وإيبسلون (الحروف الخمسة الأولى من الأبجدية الإغريقية). طائفة ألفا هي النخبة الفكرية  والمادية، بينما طائفة إيبسلون المتواضعة صُنعت خصيصًا لتكون قاصرة عقليًا، وقوية بما في الكفاية لأداء وظائف مثل تنظيف الشوارع؛ حتى لا يحاولوا  التسامى فوق منزلتهم الوضيعة.

انتهى التناسل الجنسي الطبيعي، بل يُنظر إليه بنظرة اشمئزاز، على الرغم من أن الجنس في حد ذاته هو أمر ممتع، وبدلًا من ذلك يتم هندسة الأشخاص وراثيًا في المختبر، ويتعرضوا لمجموعة محددة من الظروف للحصول على الصفات المرغوبة. كما أن التكيف النفسي يعتبر بمثابة أحد عناصر التحكم، فعلى سبيل المثال تم هندسة الأطفال الصغار ليخشوا الأشياء الجميلة مثل الفن.

تتبع أحداث الرواية عدة شخصيات، من بينهم برنارد ماركس، وهو من طائفة ألفا، وكان دائمًا يُسخر منه بسبب قصر قامته وغرابة أطواره. بينما لينينا كراون فتاة جميلة، من طائفة بيتا، والتي تحاول كبت مشاعرها باستخدام السوما، وهو عقار صناعي يسبب الشعور بالسعادة بدون آثار جانبية.

وجون الهمجي هو طفل أحد نساء طائفة بيتا وتدعى ليندا، والتي أنجبته طبيعيًا، والولادة الطبيعية كانت مخالفة للقانون؛ فنُبذت من المجتمع. كان جون يتحلى بالأخلاق، على الرغم من سذاجته، لكنه سرعان  ما استاء من حياة بدون معنى أو هدف في المدينة، في العالم الجديد الشجاع.

تتصارع كل هذه الشخصيات  مع عقيدة المدينة، والتي تشمل عبادة المالك للمصنع هنري فورد كإله، والاستهلاك الدائم  بدون وازع أخلاقي، حتى أنهم في بعض اللحظات يجدوا أنفسهم ممزقي الأوصال بين رفضهم للمدينة، وبين غرقهم في أسلوب عيشها السهل والمليء بمخدر السعادة.

يُترك القارئ في النهاية بنفس التساؤل: هل يستحق المنطق الأخلاقي والبحث عن معنى للحياة الألم الذي يصاحبه، بينما يمكن للمرء أن يعيش في نعيم بلا معنى وبلا هدف؟

2. 1984 – جورج أورويل (1949)

«جريمة الفكر لا تجلب الموت فقط، جريمة الفكر هي الموت ذاته»

ربما الرواية الأشهر في عالم أدب الديستوبيا هي رواية 1984 للكاتب الإنجليزي جورج أورويل (George Orwell)، والتي نُشرت في العام 1949. تعرض الرواية تفاصيل حياة وينستون سميث، وهو يعمل كموظف في وزارة الحقيقة، وتتمحور وظيفته حول إعادة كتابة التاريخ، في دولة شمولية خلال العام 1984. باستخدام صورة الزعيم الأوحد، الأخ الأكبر، والذي يتزعم رئاسة الحزب الحاكم في دولة أوشيانيا، والذي انتهج أيدلوجية تُدعى إنجسوك (IngSoc) -في لغة الرواية (النيوسبيك – Newspeak)- وهي تعني الاشتراكية الإنجليزية، وكانت مهمته الأساسية هي نشر الجهل والخوف.

على سبيل المثال، كان أحد شعارات الحزب الحاكم هو: «الحرب هي السلام، العبودية هي الحرية، الجهل هو القوة». وكان بطل الرواية وينستون بالكاد يعرف ما هو حقيقي وليس كذبًا، مثل أبسط الأشياء كتاريخ اليوم الذي يعيش فيه. حيث يُفرض على المواطنين بصورة روتينية نسيان فكرتهم عمّا هو حقيقي، ويتبنّوا الحقيقة الجديدة، تلك الحقيقة الموحدة التي يعرضها لهم فقط الأخ الأكبر؛ فنرى من خلال عمل وينستون في وزارة الحقيقة كيف يحاول محو أجزاء من التاريخ وإعادة كتابتها لصالح الحزب الحاكم.

بالإضافة لمبدأ التفكير المزدوج (doublethink)، وهو القدرة على تبني أفكار متناقضة تمامًا واعتبارها حقائق في ذات اللحظة؛ ما يعني أن المواطنون مستعدون لتصديق أيًا ما يخبرهم به الأخ الأكبر. معارضة الحزب الحاكم تؤدي لعواقب وخيمة،كما أن عقاب جريمة الفكر هو الموت؛ حيث أن التفكير المستقل مخالف للقانون. كما تعمل شاشات الرصد (Telescreens) -وهي أجهزة تلفاز تعمل باستمرار- على مراقبة المواطنين في كل الأوقات، ومحاولة اكتشاف من يجرؤ على الاقتراب من جريمة الفكر. يحاول وينستون -والذي تراوده أفكار معارضة للحكم- يائسًا الهروب من هذه الدولة الشمولية.

في نهاية المطاف، تظل رواية 1984 مرتبطة بشدة بأحداث السياسة في القرن الحادي والعشرين؛ فوصفها للدولة الشمولية حيث أن التجرؤ على التفكير بشكل مختلف عقابه الموت، وحيث يُراقب المواطنين في كل لحظة من لحظات حياتهم، وحيث تُستخدم أبواق الدعاية والإعلام للأحزاب الحاكمة في نشر الكذب وتضليل الناس؛ فهذا وصف واقعي لعدد لا يُحصى من دول العالم في وقتنا الحالي. ويعتبر البطل وينستون سميث رمزًا لقيم ومعتقدات الحياة المتحضرة، بينما تعتبر هزيمته  تذكيرًا قويًا لمدى ضعف وهشاشة هذه القيم والمعتقدات في الدول القوية.

3. فهرنهايت 451 – راي برادبري (1953)

«يجب أن يكون هناك شيئًا مميزًا في هذه الكتب، شيء لا يمكننا تخيله، ليجعل المرأة تبقى في منزل تشتعل به النيران. يجب أن يكون هناك شيء، أنت لا تموت مع الكتب سُدى»

الرواية التي يعتبرها الكثيرون أفضل عمل أدبي بواسطة كاتب أمريكي، رواية أدب الديستوبيا التي نُشرت في العام 1953 وكتبها راي برادبري (Ray Bradbury)، والتي أُشيد بها كثيرًا لموقفها من فرض الرقابة، ودفاعها عن الأدب ضد الإرهاب الثقافي الذي مارسه السيناتور جوزيف مكارثي على الكتاب والمثقفين في أمريكا في ذلك الوقت.

تدور أحداث الرواية في مدينة مجهولة -على الأغلب في مدينة أمريكية- في المستقبل البعيد. حيث سيطر نظام شمولي على العالم، واتخذ من التلفاز وسيلة دعاية له. بطل الرواية، جاي مونتاج، يعمل كرجل إطفاء، والذي تتمثل مهمته في إحراق المنازل التي يُكتشف بداخلها الكتب أو الروايات (والتي تحترق عند درجة حرارة 451 فهرنهايت). وبعد مغادرته للعمل في أحد أيام الخريف، يلتقي بجارته الفتاة المراهقة كلاريس، والتي ما زالت تقرأ الكتب، لتنشأ بينهم صداقة، وتسأله ما إذا كان سعيدًا أم لا؟ وعلى الرغم من بساطة السؤال، إلا أنه يعيد النظر في حياته.

وفي المنزل، يجد زوجته ميلدريد قد ابتلعت زجاجة من الحبوب المنومة في محاولة للانتحار. وبعد أن طلب المساعدة، جاء رجلان وتمكنا من إنقاذها. وفي صباح اليوم التالي، تتصرف بتلقائية وكأن شيئًا لم يحدث، وتشاهد البرامج على شاشات التلفاز كعادتها، والتي تحتل ثلاثة جدران من غرفة الصالون، حيث تحول التلفاز ليصبح وسيلة المعرفة الوحيدة في يد النظام الشمولي المسيطر على عقول المواطنين –الذين فقدوا معنى الحياة منذ فقدانهم للمعرفة- ليبث البرامج التفاعلية.

في وقت لاحق، عندما ذهب رجال الإطفاء لإحراق منزل سيدة مسنة والتي تقرر أن تموت مع كتبها، يأخذ مونتاج الكتاب المقدس من منزلها، وهو تصرف يعتقد أن يده فعلته من تلقاء نفسها بدون إرادته. لتبدأ الشكوك تساوره حول مهمته وعمله، ويقرر أن يبقى في المنزل اليوم التالي.

ويقرر قائد محطة الإطفاء، الكابتن بيتي، أن يذهب لمونتاج لأجل إقناعه أن عملهم كرجال إطفاء هو عمل مهم جدًا. ويشرح له أن الناس بدأوا يفقدون اهتمامهم بالقراءة بعد ظهور التلفاز، وأن الاعتراضات ضد بعض المقاطع في الكتب من قِبل بعض جماعات المصالح والأقليات الحاكمة أدت في نهاية المطاف لفرض الرقابة. حيث كانت رؤيتهم بأن الكتب والتعليم بشكل عام قد خلقوا مجالًا من عدم المساواة والتعاسة؛ لذا تم حظر الكتب نهائيًا. وبعد مغادرة قائده، يكشف مونتاج لزوجته أنه قد أخفى العديد من الكتب داخل المنزل. فبدأوا القراءة معًا، ولكنه وجد أن الكتب يصعب فهمها، كما أن زوجته تفضل مشاهدة التلفاز.

ليتذكر أنه يمتلك رقم هاتف وعنوان أستاذًا متقاعدًا في اللغة الإنجليزية، هو البروفيسور فابر. معتقدًا بأنه ربما يملك النسخة الأخيرة من الكتاب المقدس، يتجه مونتاج لمنزل البروفيسور فابر بينما يحاول حفظ بعض المقاطع من الكتاب. ويطلب من البروفيسور أن يعلمه كيف يفهم الكتب، ليوافق الأخير على ذلك. 

في اليوم التالي أثناء العمل، يذهب مونتاج وزملائه لإحراق أحد المنازل، ليتضح أن هذا المنزل هو منزل مونتاج نفسه. يعرف مونتاج أن زوجته هي من أبلغت عنه، بينما تغادر في سيارة أجرة بدون حتى أن تتحدث معه. بعد أن يأمره قائده الكابتن بيتي بإحراق المنزل، يطيع مونتاج الأوامر، ولكنه يحول اتجاه قاذف اللهب نحو القائد بيتي، ليقتله. ثم يهرب لمنزل البروفيسور فابر، ليخبره أنه يستطيع الهرب عن طريق اتباع خطوط السكك الحديدية حتى يصل إلى الريف.

يتمكن من الهرب من مطارديه، ولاحقًا يقابل مجموعة من الرجال يجلسون حول النار. ليخبره زعيمهم، جرانجر، أن كل واحد منهم قد حفظ كتابًا؛ على أمل استخدام المعرفة في إعادة بناء المجتمع. ثم يراقبون بينما تدمر القنابل المدينة. وفي أعقاب ذلك، يتجه الرجال للمدينة لبدأ مهمة إعادة بناء الحضارة من جديد.

وفي النهاية، ظلت الرواية منذ أول ظهور لها تحارب لصالح الأدب والتفكير النقدي، وضد الرقابة والطاعة العمياء.

4. البرتقالة الآلية – أنتوني بورجيس (1962)

«هل من الأفضل للمرء اختيار الشر بإرادته، بدلًا من أن يفرض عليه الخير فرضًا؟» 

رواية لا يمكن نسيانها كتبها أنتوني بورجيس (Anthony Burgess) ونشرت في العام 1962، والتي أنتجت تحفة فنية أخرى لا يمكن نسيانها أيضًا من إخراج العبقري ستانلي كوبريك.

تتبع أحداث الرواية أعمال عنف من قِبل عصابة من المراهقين، يطلقون على أنفسهم اسم الدرووجز (the Droogs)، ونرى الأحداث من خلال رواية أحد المراهقين، الشاب أليكس ذو الخمسة عشر عامًا، والذي يحب موسيقى بيتهوفين. يتعاطوا المخدرات عن طريق وضعها في اللبن، ويقوموا بأعمال السرقة والنهب والاغتصاب والتعذيب وهم في كامل نشوتهم وسعادتهم، ويستخدموا لغة عامية جديدة خاصة بهم أطلقوا عليها نادسات (Nadsat).

وفي إحدى محاولات السرقة، يرتكب الشاب أليكس جريمة قتل؛ يُلقى القبض عليه، ويُحكم عليه بالسجن لمدة أربعة عشر عامًا. ومع صعوبة تعامله مع الحياة وراء قضبان السجن؛ يتطوع أليكس ليخضع لبرنامج تجريبي جديد يُدعى تقنية لودوفيكو  (Ludovico Technique)، بدون أن يدرك أنه شكل وحشي وقاسٍ من علاج الكراهية، بإجباره على مشاهدة فظائع ارتكبها النازيون بينما تصدح موسيقى السيمفونية التاسعة لبيتهوفين في الخلفية، مما تسبب في غسل دماغه ليشعر بالإعياء إذا فكر مجرد تفكير في ارتكاب جريمة ما.

وهنا يكمن التساؤل الأخلاقي الرئيسي في الرواية، هل من الأفضل أن يختار المرء طريقه للشر والجريمة بمحض إرادته، أم يُفرض عليه الخير بالقوة، وهل من المقبول قمع الإرادة الحرة للإنسان حتى إذا كان مجرمًا؟

وفي النهاية، هل من حق الدولة استخدام العنف ضد بعض الأفراد من أجل حماية أغلبية المواطنين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *